فى جنازة عسكرية مهيبة، ودعت مصر الراحل العالم الكبير أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل
في الكيمياء، حيث وضع الجثمان على عربة مدفع تجرها الخيول، وتقدمها جنود يحملون أكاليل
الزهور والأوسمة التي نالها زويل على مدى حياته.
وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، واجب العزاء
لأسرة العالم الراحل الدكتور أحمد زويل عقب انتهاء مراسم الجنازة العسكرية، التى شارك
فيها مجموعة من كبار مسئولي الدولة ورجال القوات المسلحة، كما قدم كبار رجال
الدولة يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر،
والمستشار عدلي منصور، والفريق صدقي صبحى، والدكتور على جمعة، والدكتور على عبد العال
رئيس مجلس النواب، والجراح العالمي مجدى يعقوب، العزاء لأسرة الراحل.
وكان الرئيس السيسي قد وصل إلى مسجد المشير طنطاوي، لتقدم الجنازة العسكرية
على العالم الراحل أحمد زويل، وبعد انتهاء مراسم الجنازة العسكرية، غادر الرئيس عبد
الفتاح السيسي الجنازة بعد تقديم العزاء لأسرة الفقيد.
وبدأت عمليات نقل الجثمان من مسجد المشير
طنطاوي بعد أداء صلاة الجنازة والجنازة العسكرية، متجهًا إلى مدينة زويل بمدينة السادس
من أكتوبر، لإقامة جنازة شعبية فى مدينته العلمية، ثم يوارى الثرى فى مقابر الأسرة
بالسادس من أكتوبر.
ونعى الجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب،
فقيد الأمة الدكتور أحمد زويل، قائلا فقدنا عالما كبيرا جدا، عالما كان له تأثير على
العالم والإنسانية"، ويوم حزين للإنسانية، ولكن فى الوقت ذاته لابد أن نحتفى بما
قدمه زويل".
وأكد الجراح العالمى... فى تصريحات للتليفزيون
المصرى، أن الراحل كان يهتم بالعلم خاصة مدينة زويل، وكان متحمسا للغاية فى علمه، مطالبًا
الشباب بالسير على خطى الراحل والاهتمام بالعلم ليكون امتدادا لما قدمه الدكتور زويل.
وتابع: "العلماء لا يرحلون ولكن يظلون
أحياء بالعلوم التى يورثونها للأجيال القادمة".
وأكد أن الاكتشافات العلمية تساعد الناس
على تخطى المعاناة التى يعانون منها، مثل الأمراض، مضيفًا: مصر بها كفاءات كبيرة، وشبابها
متحمس ويجب أن يستكمل الثورة العليمة.
وتوفى فقيد مصر الدكتور زويل، الثلاثاء
الماضى عن عمر ناهز الـ 70 عامًا فى الولايات المتحدة.
توفي زويل بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز
السبعين عامًا وقد كان زويل قبل وفاته يعاني من ورم سرطاني في النخاع الشوكي. وكان
قد أعلن في وقت سابق أنه تخطى الفترة الحرجة من مرضه: «تعديت الفترة الحرجة من مرضي،
وأنا بحالة جيدة الآن.. أنا في نهايات مراحل العلاج والنقاهة هذا اخر ما اعلنه رحمه
الله .
سيرته الذاتية :
ولد العالم الكبير أحمد حسن زويل (26 فبراير
1946 – 2 أغسطس 2016) عالم كيميائي مصري وأمريكي الجنسية حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء
لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة
الليزر في زمن مقداره فمتوثانية وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية،
وهو أستاذ الكيمياء وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية.
ولد أحمد حسن زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة
دمنهور، وفي سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث
نشأ وتلقى تعليمه الأساسي.. التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية
العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل
معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.
سافر إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية
وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر. ثم عمل باحثاً في جامعة
كاليفورنيا، بركلي (1974 – 1976). ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا
(كالتك) منذ 1976، وهي من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا. حصل في 1982 على الجنسية
الأمريكية. تدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة كالتك إلى أن أصبح استاذاً
رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في
الكيمياء والثانية في السلام العالمي.
انجازاته و مؤلفاته :
إنجازات ومؤلّفات أحمد زويل استطاع العالم
المصري أحمد زويل إنجاز العديد من الأعمال والإبداعات في حياته، في حين لم يستطع غيره
ممَّن ينتسبون إلى الحقول العلميّة المختلفة إنجاز نسبةٍ بسيطةٍ ممَّا استطاع إنجازه،ومن
أبرز إنجازات هذا الدكتور العلميّة: ابتكارُ نظامٍ قادرٍ على التصوير بسرعةٍ عاليةٍ
جدَّاً، حيث يعمل هذا النظام باللّيزر، فقد مكَّن هذا النظام من مشاهدة حركة الجزيئات
عند تفاعلها مع بعضها البعض، وقد ارتبط اسم هذا العالم الفذّ بوحدة الفيمتو ثانية،
(والفيمتو ثانية هي الوحدة الزمنية التي يمكن التقاط الصورة الواحدة خلالها، وهي جزءٌ
واحد من مليون مليار جزءٍ من الثانية الواحدة). نشر ما يزيد على 350 بحثاً علميَّاً
مختلفاً. تأليفه لعددٍ من المؤلفات المختلفة وهي: رحلةٌ عبر الزمن...الطريق إلى نوبل.
عصر العلم. وحوار الحضارات. الزمن. التصوير الميكروسكوبيّ الإلكترونيّ رباعيّ الأبعاد.
علم الأحياء الفيزيائيّ. قيامه بمبادرة تخدم بلده وأمَّته التي أسماها (مشروع زويل
القومي للعلوم والتكنولوجيا) وهي عبارةٌ عن جامعة تهتمٌّ بالنوابغ، وتوفّر التعليم
المجانيّ لغير القادر على دفع رسوم التعليم.
ابتكر الدكتور أحمد زويل نظام تصوير سريع
للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام
بعضها ببعض. والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون
مليار جزء من الثانية.
نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات
العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر رجمه
الله ونفع الله بعلمه البشرية جمعاء.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق