اقتراب نهاية الصقر الكبير في ثوب الحمائم شيمعون بيريز
بيريز اللعين الذي كان مسئولا عن مذبحة قانا في لبنان عام
1996 خلال حملة عناقيد الغضب بعد اغتيال رابين عام 1995، هو اعتبره الكثيرون “حمامة سلام” لانه من قاد إسرائيل في اتجاه مفاوضات
أوسلو ومن ثم ابرام اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير،
الذي كان يفترض فيه أن يكون اتفاقاً مرحلياً لخمس سنوات وأن يفضي إلى دولة فلسطينية.
وقد اعتبر بيريز في لقاءات تلفزيونية متعددة أن اتفاق أوسلو كان انتصاراً استراتيجياً
لإسرائيل، خصوصاً على ضوء موافقة منظمة التحرير الفلسطينية الاعتراف بحق إسرائيل في
الوجود، والأهم من ذلك أنه مكَّن إسرائيل من ايهام العرب و الفلسطينيين باقتراب الحل
و انهاء الاحتلال
ومرة أخرى بتوجيه من بيريز سعت حكومته لتعزيز الاستيطان
في الضفة الغربية المحتلة. ولقد ارتفع عدد
المستوطنين من نحو 150 ألف مستوطن قبل ابرام الاتفاق و إلى أكثر من 500 ألف مستوطن حالياً، عدا عن المستوطنين
في القدس المحتلة ومحيطها. في القدس المحتلة ومحيطها.
فبين الفينة و الاخري يعلن المجلس الاستيطاني عن بناء وحدات سكنية
جديدة في القدس و ضواحيها بدعم من الحكومات المتعاقبة
شمعون بيرس مواليد 1923 - رئيس دولة إسرائيل من 15 يوليو
2007 وحتى 24 يوليو 2014. كان يرأس حزب العمل، إلا أنه في يونيو 2006 انتقل إلى حزب
كاديما، وفي 13 يونيو 2007 انتخبه الكنيست لمنصب رئيس الدولة. تولى رئاسة وزراء إسرائيل
على فترتين، الفترة الأولى من عام 1984 إلى 1986، والفترة الثانية 1995 إلى 1996.
ولد في بولندا او روسيا البيضاء وكان اسمه شمعون بيرسكي. كان أبوه تاجر أخشاب أما أمه فكانت أمينة مكتبة ومعلمة للغة الروسية. هاجرت
عائلته إلى فلسطين في عام 1934 (أيام الانتداب البريطاني) واستقرت في مدينة تل أبيب
التي أصبحت في تلك الأيام مركزا للمجتمع اليهودي. تعلم بيرس في مدرسة "غيئولا"
في تل أبيب ثم واصل دراساته في المدرسة الزراعية "بن شيمن" قرب مدينة اللد.
في 1940 انضم إلى مؤسسي كيبوتس "ألوموت" الواقع بين مرج بيسان وبحيرة طبريا.
في 1947 انضم إلى قيادة الهاجاناه وكان مسؤولا عن
شراء العتاد والموارد البشرية. في ذلك الحين عمل مع دافيد بن غوريون وليفي أشكول من
أهم السياسيين الإسرائيليين واللذان أصبحا من كبار زعماء دولة إسرائيل بعد تأسيسها
في مايو 1948، فانضم بيرس إلى مجموعة أنصار بن غوريون حيث يعتبره بيرس حتى اليوم راعيه
السياسي.
في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، عمل بيرس كدبلوماسي
في وزارة الدّفاع الإسرائيلية وكانت مهمّته جمع السلاح اللازم لدولة إسرائيل الحديثة.
في 1949 و عين بيرس رئيسا لبعثة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة. في
1952 وتم تعينه نائب المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائييلية ثم أصبح المدير العام
في 1953. ونجح بيرس نجاحًا باهرًا في الحصول على المقاتلة "ميراج 3"، وبناء
المفاعل النووي الإسرائيلي (مفاعل ديمونة) من الحكومة الفرنسية. كذلك نظم بيرس التعاون
العسكري مع فرنسا الذي أدى إلى الهجوم على مصر في أكتوبر 1956 ضمن العدوان الثلاثي.
يكون بيرس اليوم من أكبر السياسيين الإسرائيليين
سنـًّا وأقدمهم ويبلغ من العمر 93 عاما، ولكن
يجمع الكثيرون من الإسرائيليين على أن بيرس يتمتّع بالحيوية والنشاط رغم كِبر سنّه.
بتاريخ 14 يناير/كانون الثاني الماضي ادخل مستشفي تل هاشومير بتل ابيب علي اثر جلطة دماغية حادة
ووضعه الصحي مازال سيئا ويقبع بالعناية المركزة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق